تربية الماعز

حالة الحيوان

قبل شراء الماعز، من الضروري فحص نقاط أساسية لضمان جودة الحيوان وقدراته على التكاثر أو الإنتاج: الشكل العام، القوائم (الأرجل)، الضرع والأسنان.

الشكل العام

يجب أن يقدم الحيوان شكلاً متناسقاً، يتوافق مع معايير سلالته. ومع ذلك، هناك بعض المعايير المورفولوجية المشتركة:

• نمو بدني متناسب (حجم مناسب للسلالة)

• خط ظهر مستقيم وأفقي

• حوض عريض وقليل الانحناء (مهم للولادة)

• أطراف قوية ذات مفاصل سليمة

• قوائم (وقفة) صحيحة

• ضرع مثبت جيداً، متطور بشكل جيد، وذو حجم جيد

• سعة صدرية جيدة (صدر عريض، علامة على الحيوية)

القوائم (Aplombs)

القوائم أساسية، خاصة في الأنظمة الشاسعة أو الرعوية حيث يجب أن تقطع الماعز عدة كيلومترات يومياً، أحياناً على تضاريس وعرة.

لذا يجب تفضيل الحيوانات ذات:

• أطراف قوية

• مفاصل في حالة جيدة

• مشية سلسة وبدون عرج

الضرع (Mamelle)

الضرع معيار حاسم، خاصة في أنظمة إنتاج الحليب. يجب أن يكون:

• متماثلاً، مثبتاً جيداً وسهل الحلب

خالياً من العيوب:

• حلمات زائدة (مزعجة للحلب)

• ضرع ضيق جداً، غير متوازن أو مخروطي الشكل (مزعج للرضاعة)

• ضرع على شكل كيس أو "ضرع سارد"، مما يعزز احتباس الحليب والتهابات الضرع

يمكن لعيوب الضرع أن تهدد الإنتاج، والحلب وصحة الضرع. لا ينبغي الاحتفاظ بعنزة تظهر مثل هذه العيوب كحيوان للتكاثر.

الأسنان والأظلاف

تسمح الأسنان بتقدير عمر الحيوان وتعطي فكرة عن نضجه المبكر. الأسنان الصحيحة ضرورية لتناول الطعام بشكل جيد وبالتالي إنتاج مثالي.

الأسنان اللبنية:

20 سناً = 2( 04 قواطع − 00 أنياب − 33 أضراس )

أسنان البالغين:

32 سناً = 2( 04 قواطع − 00 أنياب − 33 أضراس 33 أضراس )

يجب العناية بالأظلاف جيداً:

• التقليم المنتظم يمنع الالتهابات، والخراجات ومشاكل القوائم.

• يجب أن تكون المراقبة صارمة لدى الحيوانات في الحظائر.

• في المراعي، غالباً ما يكون التآكل الطبيعي غير منتظم؛ لذا يلزم تقليم تصحيحي لتجنب التشوهات.

الحيوان ذو الأظلاف سيئة العناية يعاني، ويتحرك بصعوبة، ويتغذى بشكل سيئ، مما يؤدي إلى انخفاض الإنتاج.

مبادئ التغذية

الماعز من المجترات، حيث يمر الطعام المتناول أولاً إلى الكرش (rumen)، أكبر حجرة هضمية، والتي تشكل مع القلنسوة (réticulum) مجموعة تسمى الشبكية-الكرش، لأنهما غير مفصولين بحاجز مادي. الجزيئات الغذائية الدقيقة بما يكفي، وكذلك الماء، والميكروبات ونواتج التخمير، تمر بعد ذلك إلى الورقية (omasum)، التي تتميز بصفائحها العديدة. أخيراً، يصل الطعام إلى المنفحة (abomasum)، حيث يحدث الهضم الحمضي. عند الصغار، يوجه الحليب مباشرة إلى المنفحة بفضل الميزاب المريئي، مما يسمح بتخثره تحت تأثير درجة الحموضة (pH) الحمضية. عند الماعز البالغ، يُقدر إفراز اللعاب اليومي بـ 10 لترات على الأقل، وهو غني بالمواد المعدلة للحموضة، مثل بيكربونات الصوديوم.

الاحتياجات الغذائية

تنقسم الاحتياجات الغذائية للماعز إلى فئتين رئيسيتين:

احتياجات الصيانة (Entretien)

تسمح بالحفاظ على الوظائف الحيوية للجسم مثل التنفس، والهضم، وتنظيم درجة حرارة الجسم، إلخ. تختلف هذه الاحتياجات بشكل أساسي حسب الوزن الحي للحيوان.

احتياجات الإنتاج

تعتمد على دورة الإنتاج وتشمل:

• النمو عند الصغار،

• الحمل عند الإناث المتكاثرة،

• الرضاعة (إنتاج الحليب) عند الإناث الحلوب،

• الأنشطة البدنية، خاصة التنقلات المتكررة في الأنظمة الرعوية.

حساب احتياجات الماعز

يتم حساب الاحتياج اليومي من الطاقة، المرتبط بالصيانة والإنتاج كما يلي:

BesUFL = 0,79 + 0 ,01 (PV -60) + (0,40 x PL)

PV: الوزن الحي بالكيلوغرام

PL: إنتاج الحليب باللتر. نعتبر أن الحليب يحتوي على نسبة دهون 35غ/كغ، ونسبة بروتين 31غ/كغ ونسبة لاكتوز 43 غ/كغ.

0,4 UFL هي الطاقة المستهلكة لإنتاج كيلوغرام واحد من الحليب.

إذا كانت نسبة الدهون (TB) ونسبة البروتين (TP) متغيرتين، نستخدم المعادلة التالية:

UFL /kg lait = 0,4 + 0,0055 (TB-35) + 0,0033 (TP – 31)

يتم حساب الاحتياج اليومي من البروتين، المرتبط بالصيانة والإنتاج كما يلي:

BesPDI = 50 + 0 ,62 (PV -60) + 45 PL

نضيف لاحتياجات الصيانة والإنتاج احتياجات الحمل للشهرين الأخيرين.

حساب احتياجات التيوس

بالنسبة للتيوس ما بين 80 و 100 كغ، نعتمد الإمدادات التالية:

قدرة الاستهلاك (Ingestion)

تحسب قدرة الاستهلاك (CI) بوحدة UEL لعنزة حلوب في توازن غذائي كما يلي:

CI = 1,3 + 0,016 (PV – 60) + 0,24 PL

السلوك الغذائي

الماعز حيوان انتقائي في تغذيته. فهو يفضل الأوراق والأجزاء الأكثر غنى بالعناصر الغذائية من النباتات. يمنحه هذا السلوك ميزة أكيدة في المراعي، حيث يسمح له بتثمين النباتات الخشبية الموجودة على ارتفاعات مختلفة وعلى التضاريس الوعرة بفعالية.

في المقابل، في الأنظمة المكثفة القائمة على المراعي المزروعة، غالباً ما يؤدي هذا الميل للانتقاء إلى كميات كبيرة من بقايا الطعام (الرفض)، مما يقلل من كفاءة استخدام الأعلاف. ومن هنا تأتي ضرورة وضع سياجات متحركة لتدبير أفضل للرعي والتغذية، خاصة في تربية الماعز الحلوب المكثفة.

تدبير تغذية الماعز الحلوب

يجب تغطية احتياجات الصيانة للماعز بشكل أساسي عن طريق الأعلاف الخشنة مثل الأعلاف الخضراء والتبن، الغنية بالسليلوز والضرورية لحسن سير عمل الكرش. في المقابل، تخصص الأعلاف المركزة لتغطية الاحتياجات المرتبطة بالإنتاج (نمو، حمل، رضاعة).

من الضروري أن تكون جميع الأطعمة ذات نوعية جيدة، خالية من العفن أو الأوساخ. يجب أن يكون الماء العذب متاحاً حسب الرغبة، وكذلك أحجار اللحس الغنية بالمعادن.

في نهاية الحمل، يُنصح بتوزيع علف خشن مستساغ جداً وإدخال المركزات تدريجياً لتحضير الجسم للرضاعة. بمجرد بداية الرضاعة، يجب زيادة إمدادات المركزات للاستجابة لارتفاع احتياجات الطاقة.

في أنظمة إنتاج الحليب المكثفة، يوصى بـ:

• إما تكوين مجموعات متجانسة حسب المرحلة الفسيولوجية أو مستوى الإنتاج وتكييف العلائق لكل مجموعة،

• أو توزيع عليقة أساسية مشتركة، مع تعديل المكملات حسب الاحتياجات الخاصة لكل مجموعة.

أخيراً، يمكن توزيع العليقة في وجبتين إلى 3 وجبات يومياً، حسب توفر اليد العاملة.

تدبير تغذية ماعز اللحوم

تتشابه تغذية ماعز اللحوم مع تغذية الماعز الحلوب، خاصة فيما يتعلق بمراحل الحمل والرضاعة. لذلك يوصى بتطبيق نفس مبادئ التدبير الغذائي. يكمن الفرق الرئيسي في إنتاج الحليب الذي يكون عموماً أقل لدى ماعز اللحوم، مما يؤدي إلى احتياجات أقل من المركزات، مع تساوي باقي العوامل.

تدبير تغذية التيوس

خارج فترة التكاثر، يمكن أن تعتمد تغذية التيوس المتكاثرة بشكل أساسي على أعلاف خشنة ذات نوعية جيدة، سواء كانت خضراء أو جافة. ومع ذلك، قبل ستة أسابيع من التزاوج وطوال فترة التلقيح، يوصى بتكميل عليقتها بـ 300 إلى 600 غرام من الحبوب يومياً لكل تيس، للحفاظ على حالته الجسمانية ودعم نشاطه التناسلي.

يجب أن يكون الماء العذب والنظيف متاحاً بشكل دائم لضمان استهلاك جيد وحسن سير العمليات الأيضية.

تدبير تغذية الصغار (الجداء)

أولاً وقبل كل شيء، من الضروري التأكد من أن الجدي قد رضع كمية كافية من اللبأ. يمكن أن يبدأ الفطام بمجرد أن يصل الصغار إلى ثلاثة أضعاف وزن ولادتهم، أي عموماً ابتداءً من 60 يوماً. ومع ذلك، يجب التأكد من أنهم يستهلكون كمية كافية من الأطعمة الصلبة قبل التوقف التام عن الرضاعة. يجب إدخال هذه الأطعمة ابتداءً من عمر 15 يوماً لتعزيز تطور الجهاز الهضمي.

تقييم الحالة الجسمانية

تعد الحالة الجسمانية من بين الأدوات التي تسمح بتقييم احتياطيات الماعز. يمر الحيوان بمرحلة تخزين ومرحلة تعبئة (استهلاك) للاحتياطيات.

خلال فترة الجفاف وبداية الحمل، تكون لدى الماعز احتياجات منخفضة وتتمكن من تخزين فائض الطاقة في الأنسجة الدهنية.

في نهاية الحمل، تنخفض الشهية وتزداد احتياجات الجنين. يتم استهلاك الاحتياطيات.

عند الولادة وبداية الرضاعة، تزداد الاحتياجات بسرعة بينما ينمو مستوى الاستهلاك ببطء. يتم استهلاك الاحتياطيات الدهنية بشكل مكثف. بمجرد زيادة الاستهلاك، ينخفض استهلاك الاحتياطيات.

يتم إعادة تكوين الاحتياطيات ابتداءً من الشهر الثاني بعد الولادة.

تغير الحالة الجسمانية للماعز خلال الدورة السنوية

مبادئ التكاثر

تحضير التيوس

قبل فترة التزاوج، من الضروري استبعاد الحيوانات غير الصالحة للتكاثر وتحضير القطيع بعناية. يشمل ذلك علاجاً ضد الطفيليات يتم قبل شهرين على الأقل من بداية التزاوج، وفحصاً وعلاجاً للأعضاء التناسلية في حالة وجود أمراض، بالإضافة إلى تقليم الأظلاف لضمان حركة جيدة. يجب أن يبدأ الدفع الغذائي (Flushing) أيضاً قبل شهرين من التزاوج، لتحفيز الخصوبة من خلال تحسين الحالة الغذائية. علاوة على ذلك، يوصى بشدة بتجديد الفحول كل سنتين للحد من مخاطر زواج الأقارب والحفاظ على الحيوية الوراثية للقطيع.

تجدر الإشارة إلى عدم الاحتفاظ بالتيوس بدون قرون (Mottes) للتكاثر.

تحضير الماعز (الإناث)

يجب توجيه الماعز التي في حالة جسمانية جيدة فقط للتكاثر، بينما يجب استبعاد الإناث غير المنتجة واستبدالها بأفضل الجديات (العناق) المخصصة للتجديد. على الرغم من أن البلوغ يمكن أن يتحقق ابتداءً من 6 إلى 7 أشهر، إلا أنه يجب اختيار الجديات التي وصلت إلى ما لا يقل عن 70% من وزنها البالغ للتكاثر. قبل أسبوعين من فترة التزاوج، يوصى بمعالجة الماعز ضد الطفيليات وممارسة الدفع الغذائي (Flushing)، الذي يتمثل في توزيع مكمل غذائي يتراوح بين 200 و 300 غرام من الحبوب لكل عنزة يومياً خلال الأسابيع الثلاثة إلى الأربعة التي تسبق التزاوج وأثناءه، وذلك لتحفيز التبويض وتحسين الأداء التناسلي.

تستمر فترة الشبق، أو الحرارة، في المتوسط 36 ساعة (تتراوح بين 24 و 48 ساعة حسب السلالات). وتتجلى من خلال تغيرات سلوكية واضحة، ولا سيما البحث النشط عن الذكر وقبول التزاوج. تجدر الإشارة إلى أن مدة الحرارة قد تكون أقصر في بداية ونهاية الموسم الجنسي.

تدبير التزاوج (Lutte)

لإدارة التزاوج بشكل جيد، من الضروري الكشف عن الحرارة (الشبق) لدى الإناث. الطريقة الأكثر فعالية تتمثل في إدخال ذكر مجهز بمئزر (يمنع الإيلاج) إلى الحظيرة لرصد الإناث التي في حالة شبق. في غياب ذلك، يجب ملاحظة بعض العلامات السلوكية والجسدية بعناية مثل العصبية، واحتقان الفرج المصحوب بإفرازات مخاطية، ومحاولات الركوب بين الإناث، بالإضافة إلى انخفاض الشهية. لتحكم أفضل في التربية، يوصى بالتحكم في التزاوج لتركيز الولادات بين فبراير ومارس، مما يسمح بتدبير أكثر فعالية للقطيع. على الرغم من إمكانية اعتماد تكاثر طبيعي يؤدي إلى ولادات موزعة على مدار السنة، فإن هذه الممارسة لها عيوب، لا سيما زيادة خطر زواج الأقارب وعبء عمل كبير مرتبط بمراقبة الولادات المستمرة طوال العام.

الوقت المثالي للتزاوج هو ما بين 9 و 24 ساعة بعد بداية الحرارة.

تدبير الولادة

عند الولادة، من الضروري توفير مكان نظيف، وجاف ومعزول لضمان ظروف صحية جيدة وتقليل إجهاد الحيوان. ينبغي ترك العنزة تلد بشكل طبيعي دون تدخل، إلا في حالة حدوث مضاعفات مرئية تتطلب مساعدة.

المباني

في حالة التربية في الحظائر، يجب أن تضمن مباني التربية حماية الحيوانات، وتسهيل العمليات المختلفة (تغذية، شرب، حركة، حلب) والسماح بإنجازها في ظروف جيدة، مع ضمان تهوية جيدة. يوضح الجدول التالي معايير الإيواء.